تقديم الأستاذ : سيّدي أحمد محمد الحافظ التجاني : شيخ الطريقة التجانية بجمهورية مصر العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه ، ولعظيم سلطانه ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ورضي الله تبارك وتعالى عن شيخنا سيّدي أحمد التجاني وعنّا به ، آمين ، وبعد :
بدايةً يجب تقديم الشكر إلى السيّد رئيس الجمهورية ، ومعالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف ، والسيّد رئيس الحكومة ، والسيّد والي ولاية الأغواط ، وسائر من نظّموا هذا الحفل المبارك ، والذي جمعوا فيه أكثر من سبعة وعشرين دولة ، السادة التجانية ، وشيوخ الطريقة التجانية في هذه الدول جميعا . هذا الجمع الطيّب نواةٌ لِجمعِ كلمة المسلمين إن شاء الله تعالى .
ثمّ فوق ذلك ندعو لسماحة شيخنا ، وخليفة الطريقة التجانية في العالم الإسلامي ، بالصحّة ، والتوفيق في هذه المهمّة الصعبة ، ولسائر أحفاد شيخنا رضي الله عنهم . السادة الحضور جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلاماً تامّاً عامّاً يحُفّكم ، وآلكم ، وأنجالكم ، وأحبابكم ، ومحبّيكم ، وكلّ ما هو منكم وإليكم ، وبعد :
الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه ، ولعظيم سلطانه ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ورضي الله تبارك وتعالى عن شيخنا سيّدي أحمد التجاني وعنّا به ، آمين ، وبعد :
بدايةً يجب تقديم الشكر إلى السيّد رئيس الجمهورية ، ومعالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف ، والسيّد رئيس الحكومة ، والسيّد والي ولاية الأغواط ، وسائر من نظّموا هذا الحفل المبارك ، والذي جمعوا فيه أكثر من سبعة وعشرين دولة ، السادة التجانية ، وشيوخ الطريقة التجانية في هذه الدول جميعا . هذا الجمع الطيّب نواةٌ لِجمعِ كلمة المسلمين إن شاء الله تعالى .
ثمّ فوق ذلك ندعو لسماحة شيخنا ، وخليفة الطريقة التجانية في العالم الإسلامي ، بالصحّة ، والتوفيق في هذه المهمّة الصعبة ، ولسائر أحفاد شيخنا رضي الله عنهم . السادة الحضور جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلاماً تامّاً عامّاً يحُفّكم ، وآلكم ، وأنجالكم ، وأحبابكم ، ومحبّيكم ، وكلّ ما هو منكم وإليكم ، وبعد :
- الطريقة التجانية نشأتها وتطوّرها
قال تعالى : - منهج الطريقة في التربية الروحية أجمع العلماء والفضلاء في عصر الشيخ سيّدي أحمد التجاني رضي الله عنه على تعظيمه وتوقيره وتقديره ، فقد أنتهت إليه رياسة الأمر في تربية السالكين ، وتهذيب المريدين وحلّ مشكلاتهم ، وتوجيههم الوجهة السليمة في خضمّ هذه الحياة وصولا إلى المحبّة الصادقة لله ولرسوله وللمسلمين عامّة ، ولإخوانه في الطريق خاصّة ، حيث أن طريقة الشيخ سيّدي أحمد التجاني رضي الله عنه تقوم على أساس متين من تجريد النفوس من غواشي الظلمة ، وتصفيتها من كدورات المادّة ، والسير بها إلى العالم الروحاني ، والتجريد الملكوتي ، حتى تكون بحيث لا تؤثّر فيها المادة ولا غيرها ، بل يتعدّى صفاؤها إلى الكثيف فتلطّفه ، يمدّها الحقّ بنوره فترى وتسمع ، وتسكن وتتحرّك ، وتعلم وتأخذ وتترك بفضل الله عزّ وجلّ ، اصطفاها الله فصفّاها فاتّخذت مع الرحمن ودّا . وفي الحديث : « اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله » . وقد أمرنا بتزكية نفوسنا وترويضها وتهذيبها ، قال تعالى :
- شيوخ الطريقة التجانية رسل محبة وسلام وإحسان مجمل كلّ طريق في السير إلى الله عزّ وجلّ هو طلب الفرار إليه عن كلّ ما سواه ، وكمال العبودية له تبارك وتعالى ، ومن لم يكن على هذا المنهج فنسبته إلى الطريق باطلة ، وعلى المرء أن لا يدع نفسه في ظلمة المعصية والبعد عن الحقّ ، بل يجب عليه أن يعالج نفسه بصحبة الصالحين ، أولئك الأطبّاء الروحيون ، أهل الحق العارفون بالله ، وخاصّته الذين أكرمهم الله ، وهيّأهم لإرشاد الخلق ونصحهم وتوجيههم لما يحبّه ويرضاه . وحسب الإنسان أن يصحب شيخا أو طبيبا من هؤلاء الأطبّاء ، فكلّهم رسل محبّة في الله وفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يجمعون الناس على طاعة الله ، وطاعة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ومراقبة الله في جميع أوقاتهم . إلهي أنت شاهدي ، إلهي أنت ناظري ، إلهي أنت رقيب عليّ . إذا تمكّن هذا المفهوم في قلب الإنسان صَلُحَ حاله بإذن الله تعالى . قال تعالى : « من سرّه أن يجد طعم الإيمان فليحبّ العبد لا يحبّه إلاّ لله » سنن أبو داوود ، ويقول الحقّ عزّ وجلّ في الحديث القدسي : « أين المتحابّون في جلالي اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلا ظلّي » صحيح مسلم في البرّ والصلة والآداب ـ في فضل الحبّ في الله . وأيضا : « حقّت محبّتي للمتحابّين في " مسند الإمام أحمد ، واللفظ له ، وعند مالك : وجبت محبّتي للمتحابّبين في وللمتزاورين في وللمتباذلين في » . هؤلاء الشيوخ الأفاضل يبيّنون لأبنائهم وتلاميذهم ومريديهم الأمور الثلاثة التي جمعها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، محبّة الله ، ومحبّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ومحبّة آل بيته الكرام ، في حديث واحد يرويه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قائلا : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « أحبّوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبّوني لحبّ الله ، وأحبّوا أهل بيتي بحبّي » الإمام الترمذي في المناقب ـ مناقب آل البيت ، وقال تعالى :


في عام 1196 هــ نزل الشيخ سيدي أحمد التجاني بقرية القطب الكبير سيّدي أبي سمغون ، ثمّ سافر منها إلى بلاد توات فلقي بعض الأولياء بها وأخذ عنهم ، واستفادوا منه علوما وأسرارا في الطريق ، ثمّ رجع إلى قرية أبي سمغون وأقام بها ، وفيها وقع له الفتح ، وأذِنَ له صلّى الله عليه وسلّم في تلقين الخلق بعد أن كان فارّاً من ملاقاتهم لاعتنائه بنفسه وعدم ادّعاء المشيخة إلى أن وقع له الإذن منه صلّى الله عليه وسلّم يقظة لا مناما ـ كما ذكر ذلك السابقون الذين تحدّثوا قبلي ـ بتربية الخلق على العموم والإطلاق ، وعيّنَ له الورد الذي يلقّنه وذلك في سنة 1196 هـ . فقد عيّن له صلّى الله عليه وسلّم الإستغفار والصلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم ، وهذا كان أصل الورد في تلك المدّة إلى رأس المائة أكمل له صلّى الله عليه وسلّم الورد بكلمة الإخلاص . فعند ذلك تنزّل للخلق والإفادة ، وإظهار الطريقة والإستفادة ، وهذا بعد إخباره بعُلوّ مقامه ، وارتفاع قدره ومكانه ، وأخبره عليه الصلاة والسلام بفضل هذا الورد وقدره ، وما أعدّه الله لمن أحبّه من أتباعه وحزبه ، وفتح الله له على يديه صلّى الله عليه وسلّم ، وأخبره أنّه هو مربّيه وكافله ، وقال له : " لا مِنّة لمخلوق عليك من أشياخ الطريق ، فأنا واسطتك ومُمِدّكَ على التحقيق ، فاترك عنك جميع ما أخذت من جميع الطرق ، والزم هذه الطريقة من غير خلوة ولا اعتزال عن الناس " .
وأوراد هذه الطريقة في جميع هذه الدول الحاضرة هي واحدة . إذا ذهبتَ إلى أيّ بلدة من هذه البلاد ، وتحضر ذكر الوظيفة ، هو هو في كلّ مكان ولله الحمد ، لا يختلف . هذه ميزة في الطريقة التجانية : أنّ وردها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم . ومعلوم عند أهل الطريق أنّ مَن كان فتحه على يديه صلّى الله عليه وسلّم كان أرفع قدرا ، وأعظم شأنا ، وهذا الفتح والفيض منه صلّى الله عليه وسلّم وقع على رأس المائة الثانية بعد الألف بأبي سمغون والشلالة ، ومن ذلك الوقت تترادف على شيخنا الشيخ سيّدي أحمد التجاني ، قدّس الله روحه ، الأنوار والأسرار والتجلّيات والترقّيات ، وبدأت الوفود تَرِدُ عليه من جميع النواحي والأقطار للأخذ عنه ، وزيارته رضي الله عنه ، والإستفادة من علومه ومعارفه وآدابه المحمّدية .










Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire